رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم لم يكن بطن من قريش إلا لرسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فيهم قرابة فنزلت ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) إلا أن تصلوا قرابة ما بيني وبينكم.
وكذلك روى البخاري هذا الحديث ، وليس عنده ( فنزلت ). وأخرجه الطبري ٢٥ | ٢٣ وفيه : إلا القرابة التي بيني وبينكم أن تصلوها ؛ وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية ٣ | ٣٦٨ إلى أحمد بن منيع وقال : صحيح.
هذا ، ويدل أن هذه الآية تدل على هذا المعنى : أن الله تعالى لم يقال : ( إلا المودة لذي القربى ) ، بل قال : ( في القربى ). ألا ترى أنه لما أراد ذوي قربته قال : ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى ).
وليس موالاتنا لأهل البيت من أجر النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم في شيء ، وهو صلى الله عليه [ وآله ] وسلم لا يسألنا أجرا ، بل أجره على الله تعالى.
ثم إن الآية مكية باتفاق ، ولم يكن عليّ تزوج بفاطمة بعد ، ولا وُلد ولد لهما.
وبهذا يتبين لك التكلف الممقوت ، وتحميل كلام الله عز وجل مالا يحتمل عندما يقول المؤلق : ( بل اختصهم الله سبحانه بذلك تفضيلا لهم على من سواهم : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة ( وهي هنا مودتهم ) نزد له فيها حسنا إن الله غفور ( لاهل مودتهم ) شكور ( لهم على ذلك ) ).
ومن أين له هذا التفسير؟! وهل يستقيم له ذلك بعقل أو نقل؟!