سألتني عن الناس ولم تسألني عن نفسي » (١).
وقوله : « خلقت أنا وعلي من نور واحد ».
وقوله : « خلقت أنا وعلي من شجرة واحدة » (٢).
وقوله ـ في جواب قول جبرئيل في أحد : يا محمد! إن هذه لهي المواساة ـ : « يا جبرئيل ، إنه مني وأنا منه. فقال جبرئيل : وأنا منكما » (٣).
أقول : وستأتي أحاديث أخر فيما بعد ، إن شاء الله.
ومما يستدل به أيضا : قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « فاطمة بضعة مني ... » حيث استدل به غير واحد من أئمة القوم بأفضلية فاطمة على أبي بكر وعمر ، لكونها بضعة من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو أفضل منها بالإجماع (٤) ، فإن عليا عليهالسلام أفضل منها بالإجماع كذلك.
ثم إن غير واحد من أعلام أهل السنة اعترف بدلالة القصة على فضيلة فائقة لأهل البيت عليهمالسلام :
قال الزمخشري : « وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهمالسلام » (٥).
__________________
(١) كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب : ١٥٥.
(٢) حديث النور ، وحديث الشجرة ، بحثنا عنهما بالتفصيل سندا ودلالة في الجزء الخامس من كتابنا الكبير « نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار » المطبوع منه حتى الآن ١٢ جزء.
(٣) مسند أحمد ٤ | ٤٣٧ ، المستدرك على الصحيحين ٣ | ١١ ، تاريخ الطبري ٣ | ١٧ ، الكامل في التاريخ ٢ | ٦٣ ومصادر أخرى في التاريخ والحديث.
(٤) فتح الباري ٧ | ١٣٢ ، فيض القدير ٤ | ٤٢١ ، المرقاة في شرح المشكاة ٥ | ٣٤٨.
(٥) الكشاف ١ | ٣٧٠.