متكلم الاثني عشرية ـ يزعم أن عليا أفضل من سائر الأنبياء سوى محمد. قال : وذلك أنه ليس المراد بقوله : ( أنفسنا ) نفس محمد ، لأن الإنسان لا يدعو نفسه ، فالمراد غيره ، وأجمعوا على أن الغير كان علي بن أبي طالب...
وأجيب بأنه كما انعقد الإجماع بين المسلمين على أن محمدا أفضل من سائر الأنبياء فكذا انعقد الإجماع بينهم ـ قبل ظهور هذا الانسان ـ على أن النبي أفضل ممن ليس بنبي. وأجمعوا على أن عليا عليهالسلام ما كان نبيا ...
وأما فضل أصحاب الكساء فلا شك في دلالة الآية على ذلك ، ولهذا ضمهم إلى نفسه ، بل قدمهم في الذكر ... » (١).
* * *
__________________
(١) تفسير النيسابوري ـ هامش الطبري ـ ٣ | ٢١٤ ـ ٢١٥.