أئمة المذاهب الأربعة فقد كان بينهم من يناصب العداء لآل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وأما أن كلامه يوحي بأن « الأئمة الأربعة » يسيرون على غير مذهب أئمة أهل البيت عليهمالسلام ، وأنه يشير غلى أن أهل السنة قد خالفوا الأئمة ... فهذا واضح جدا ولا سبيل إلى إنكاره. لأن أئمة المذاهب يدعون لأنفسهم الاجتهاد في الدين ، فيفتون ويعملون بما يرتأون ، فهم يسيرون على مذاهبهم ، وهي مغايرة لمذهب أهل البيت في كثير من المسائل ، ويتبعهم جمهور أهل السنة لكونهم ـ في الأغلب ـ مقلدين لهم ...
قال ابن تيمية : « وأما الكتاب المنقول عن علي ففيه أشياء لم يأخذ بها أحد من العلماء » (١).
قال : « وقد جمع الشافعي ومحمد بن نصر المروزي كتابا كبيرا في ما لم يأخذ به المسلمون من قول علي ، لكون قول غيره من الصحابة أتبع للكتاب والسنة!! » (٢).
وقال السبكي بترجمة المروزي نقلا عن أبي إسحاق الشيرازي : « وصنف كتابا في ما خالف فيه أبو حنيفة عليا وعبد الله رضي الله عنهما » (٣).
فهذا بالنسبة إلى مخالفة الأئمة وأتباعهم لأهل البيت عليهمالسلام.
لكن في القوم من بقايا بني أمية وأشياعهم من يتفوه بأشياء واضحة الدلالة على النصب والعداء ، ( قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ) (٤).
* وإلا فما معنى قول أحدهم :
__________________
(١) منهاج السنة ٤ | ٢١٧.
(٢) منهاج السنة ٤ | ٢١٧.
(٣) طبقات الشافعية ٢ | ٢٤٧.
(٤) سورة آل عمران ٣ : ١١٨.