أقول :
جاء هذا في كتاب « فضائل الصحابة » وهذا نصه :
« فيما كتب إلينا محمد بن عبيدالله بن سليمان يذكر أن موسى بن زياد حدثهم ، قال : ثنا يحيى بن يعلى ، عن بسام الصيرفي ، عن الحسن بن عمر الفقيمي. عن رشيد بن أبي راشد ، عن حبة ـ وهو العرني ـ ، عن علي ، قال :
نحن النجباء ، وأفراطنا أفراط الأنبياء ، وحزبنا حزب الله ، حزب الفئة الباغية حزب الشيطان ، ومن سوّى بيننا وبين عدونا فليس منا » (١).
وأخرجه الحافظ ابن عساكر بترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال :
« أخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين ابن النقور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن يوسف ، أنبأنا عمر بن شبة ، أنبأنا أبو أحمد الزبيري ، أنبأنا الحسن بن صالح ، عن الحسن بن عمر ، عن رشيد ، عن حبة ، قال :
سمعت عليّا يقول : نحن النجباء ، وأفراطنا أفراط الأنبياء ، وحزبنا حزب الله ، والفئة الباغية حزب الشيطان ، ومن سوّى بيننا وبين عدونا فليس منا » (٢).
وأخرجه الحافظ السخاوي في « استجلاب ارتقاء الغرف ».
وابن حجر المكي في « الصواعق المحرقة » في باب « خصوصياتهم الدالة على أعظم كراماتهم ».
هذا ، ولا يخفى اعتبار سند هذا الحديث ، وصحة الاحتجاج به ، لأن رواته أئمة في الحديث ، وفطاحل ثقات ، لا يظن بهم أن يعتمدوا رواية خبر مكذوب وهم يعلمون!
__________________
(١) فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل. طبعة جامعة أم القرى بمكة ، الحديث ١١٦٠.
(٢) تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة امير المؤمنين عليهالسلام ـ الحديث ١١٨٩.