الكريمة ، والسير على هدي الإسلام ، والاتّباع للأحاديث الصحيحة ... الالتزام بهذا الحديث وبلوازمه ...
والثاني : إن السيد ـ رحمهالله ـ يذكر بعض المصادر ويشير إلى سائرها بقوله : « رواه جماعة » اختصارا ، فلو كان أراد التفصيل لأورد أسماء رواته ودلل على اعتبار سنده وصحة الاحتجاج به ، لكن الشيخ البشري ـ وهو المخاطب له أولا وبالذات ـ مطلع على ما يقوله السيد ، فتكفي الإشارة.
والثالث : إن الحق مع السيد في قوله عن ابن حجر المكي : « وقد أرجف فأجحف » لأنه قال : « وجاء عن ابن عباس بسند ضعيف ... » إذ قد عرفت اعتبار السند وصحة الاحتجاج لنا به.
قيل :
« قوله : ( ونقل هذه الكلمة عنه جماعة كثيرون ، أحدهم ابن حجر ... » لا يغني عنه شيئا ، فهل يتحول الكذب إلى صدق إذا كثر ناقلوه؟ ».
أقول :
هذا كلام باطل ، لأن الكذب لا يتحول إلى صدق إذا كثر ناقلوه ، لكن هذا الحديث حق وصدق لا « كذب ». على أنه لو كان كذبا لم يخل حال ناقليه عن أحد حالين :
أما أن يكونوا جاهلين بكونه كذبا ... وهذا لا يلتزم به هذا القائل ولا غيره ، وكيف يلتزم بجهله نقله هذا الحديث بحاله ، وهم أئمة الحديث المرجوع إليهم في روايته ومعرفته؟! إذ فيهم :
محمد بن سليمان المطين.
وعبد الله بن أحمد بن حنبل.
والحسن بن عمر الفقيمي.
والحسن بن صالح بن حي.