نفيس : ثقل ، فسماها ثقلين إعظاما لقدرهما وتفخيما لشأنهما » (١).
وقال القاري : « والمراد بالأخذ بهم : التمسك بمحبتهم ، ومحافظة حرمتهم ، والعمل بروايتهم ، والاعتماد على مقالتهم » (٢).
وقال شهاب الدين الخفاجي : « أي : تمسكتم وعملتم واتبعتموه » (٣).
وقال المناوي : « إني تارك فيكم بعد وفاتي خليفتين. زاد في رواية : أحدهما أكبر من الآخر. وفي رواية بدل خليفتين : ثقلين ، سماهما به لعظم شأنهما : كتاب الله القرآن ، حبل ، وقيل : السبب الموصل إلى رضاه. وعترتي ـ بمثناة فوقية ـ : أهل بيتي. تفصيل بعد إجمال ، بدلا أو بيانا ، وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا » (٤).
وبعد ، فلننظر إلى ما قيل في قبال الاستدلال بحديث الثقلين :
قيل :
تعليقا على الحديث الأول عن الترمذي والنسائي عن جابر :
« هذا الحديث تفرد به زيد بن الحسن الأنماطي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر. والأنماطي قال فيه أبو حاتم : منكر الحديث.
واعلم أن المؤلف ـ لأمر يريده ـ تجاهل عمدا رواية مسلم التي فيها التصريح بأن أهل بيته ليسوا مقصورين على : عليّ وفاطمة والحسن والحسين.وإنما يدخل فيهم جميع آل علي ، وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس.
ثم إنه قد كرر سياق هذا الحديث الوارد في عدد من كتب الحديث ليوهم
__________________
(١) النهاية : مادة « ثقل ».
(٢) المرقاة في شرح المشكاة ٥ | ٦٠٠.
(٣) نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض ٣ | ٤١٠.
(٤) فيض القدير في شرح الجامع الصغير ٣ | ١٤.