بازلُ عامٍ أو سُديسُ عامِها |
|
كأنّ فوقَ المتنِ من سنامِها |
عنقاءُ من طفحةِ أو رجامِها |
|
مشرفةُ الهادي إلى أعلامِها |
قُحّمَ في الحبلة في أخصامِها |
|
غمامةٌ بيضاء من غمامِها |
يُكتشفُ العقبةُ عن لبامِها |
|
وتذهب العيمة من عيامِها |
قال : وبسميراء قصر ومسجد ، وكانت بها آبار ؛ بئر تُعرف بأمّ العين ، وبئر تُعرف بالشهباء ، واُخرى تُعرف بالنجدية ، واُخرى تُعرف بالمهدي ، واُخرى تُعرف بحويص إلى جانب السوق. وبها من الأحسا المطويّة الرؤوس داخل بالموضع المعروف بالعريس حسا ، وبها بركتان ؛ أحدهما زبيدية مدوّرة ولها مصفاة مربّعة. ومن سميراء إلى المشرف أميال طوال يُقال لها : (الحسنات) ، وعلى سبعة أميال من سميراء يمنة عن الطريق قباب ومتعشى ، وبركة يُقال لها : (الحسنة) ، عندها آبار كثيرة ، منها بئر يُقال لها : واقصة (١) لبني نعامة عذبة ، وأبيات أعراب عن يسار الطريق. وبعدها بثلاثة مبارك بركة تسمّى العباسيّة ، مدوّرة ، قطرها خمسون ذراعاً ، وعمقها عشرة أذرع ، ويُقال : احتفرها رجل من بني أسد في الجاهلية يسمّى العباس تنسب إليه ، وبعدها بميل وادي الثلوب ، وحذاءها بئر كثيرة الماء يسرة ، وعندها قصران ومتعشا. ومن عندها يُرى الطمنة : الجبل المربّع يسرة. وهو على طريق البصرة ، وعند هذا الجبل عيون ومياه ومزارع للأعراب ، ويُرى هذا الجبل قريب من المعدن ، وعلى ستة عشر ميلاً من سميراء آبار تسمّى حلوة ، عذبة الماء شبيهات بالأحسا في قرب مائهن ، وهنّ في بطن واد يُقال له : (الثلاثون) ، وهي آخر جفير بني أسد. وبين كلّ واحدة من الآبار ما يقرب من نصف ميل ؛ أحداها : بقعا ، والاُخرى : قبعا ، والاُخرى : الواسطة ، والرابعة : حلوة ، والوادي ينبت العشير ، والمشرف ببطن البراق ، وهي آخر ملك بني أسد. ذكر أرباب التاريخ : أنّه لمّا سار الحسين (عليه السّلام) من الحاجر انتهى إلى ماء من مياه العرب ، فإذا عليه عبد الله بن مطيع العدوي وهو نازل به. فلمّا رأى الحسين (عليه السّلام) قام
__________________
(١) وهذه غير واقصة التي بحدود العراق من غربه.