والوزيري ، والوتري ، والمسروري ، والبوصيري ، والبرمكي ، والكوكبي ، والسلامي ، والعملي ، وبئر ، والقصر ، وبئر الشجرة ، والياقوتة عند النخل خارج المنزل ، وهي أعذب الآبار ، وبئر الخصى. وعلى مقدار ميل ونصف من الأجفر ناحية عن الطريق يسرة المصعدة آبار كثيرة ، فمن خيارها وكبارها خمس آبار يُعرفن بالحفايا مطوية بالحجارة من عمل المهدي ؛ بئر تُعرف بالناشرية ، وبئر البستان ، وبئران يُعرفان بالفسيلتين. وعلى ثلاثة أميال من الأجفر يسرة بئر يُعرف بالحفايا أيضاً ، وبعد ذلك على ستة أميال من الأجفر عادل يمنة الطريق وادٍ يُسمّى دعوة العقدة ، ويُقال له : المئزيرة ، وهو موضع آبار ليست بطيّبة الماء. وعلى ستة أميال ونصف من الأجفر يمنة حوض عليه أزج معقود للماء يسمّى (خالصة) (١) ، ويُقال : إنّه هروي ، وعنده بناء خرب يسرة. وعلى ثمانية أميال من الأجفر بركة زبيدية يُقال لها : (البله) ، وعندها بئر كثيرة الماء وقباب ومسجد ، والمنتصف بين وادي السلام ومكّة على طريق الجلدة ، وبين الميل الثاني والثالث من البريد التاسع والعشرين ، والبريد خلف البردة بميل يُقال له : (بريد السلم) ، وخلفها بأربعة أميال ونصف على الطريق قصر ، وبناء كبير وهو المتعشى عند بركة مربّعة يُقال لذلك الموضع : (ملك حردام) ، وهو رجل داع لبني أسد ، وخلفها بميلين ونصف يسرة بركة مربّعة تُسمّى (البرمكية) ، بينها وبين فيد اثنى عشر ميلاً ، وبحذاء البركة بئر ليس فيها ماء ، وهي على وادٍ يُقال له : (سويط) ، وهو يدفع ماء البركة. ومنها يُرى جبلا طي ، ومنها يعدل من لم يرد أن ينزل فيها فيأخذ على بطن (عوى) ، وثلاثة أميال مبينة كان أبو جعفر يسلكها حتّى يخرج على (العرنين) عند المشرف خلف فيد باثني عشر ميلاً. وبعضهم يخرج على سُميراء ، وهو
__________________
(١) خالصة : بركة بين الأجفر والخزيمية بطريق مكّة ، من الكوفة على ميلين من الأغر ، وبينها وبين الأجفر أحد عشر ميلاً ، منسوبة إلى خالصة من جواري الرشيد. انظر المشترك ـ شهاب الدين ياقوت بن عبد الله الحموي المتوفي ٦٢٦ هجـ / ٢٠٦ طبع ألمانيا غوتنجن.