فيد والخزيمية ، بينه وبين فيد ستة وثلاثون ميلاً على ما ذكره المقدسي. وقال الحموي : بستة وثلاثين فرسخاً. وقال الهمداني (١) : ومنها إلى فيد ثمانية وعشرون ميلاً ، وعرض الأجفر سبع وعشرون درجة وثلث. وقال الزمخشري : الأجفر : ماء لبني يربوع انتزعته منهم بنو جذيمة. وقال ابن جبر : الأجفر : مشهور عندهم بموضع جميل ، وبثنية العذرين. وفي المخطوط ، عن بشر بن إبراهيم بن عطارد قال : الأجفر لسعد بن سواه من بني أسد. وعن داود بن عبد الملك بن حبيب بن تمام الفقسعي ، عن أبيه : إنّ الأجفر سمّيت الأجفر لِحُفَرها وسعة قاعها ، وكانت فيها في كلّ حفرة أقلبة ، لكلّ بطن منها حفرة أكملت الأشياء. وسمّيت الأجفر بعد بني مروان ، وكان اسمها في الجاهلية (السرفة) ، فيها حفر لسعد بن سواه ، وهي وسط البلد ، وحفرة لهم أيضاً ، وحفرة لبني نصر بن معين. قال : وكانت حفرة اُخرى قليباً حولها فدفنوها ، والحفرة : هي الهوة يحفرون في نواحيها القليبين والثلاثة. ومن الأجفر إلى فيد سبعة وعشرون ميلاً طوال ، وبها قصر ومسجد. وطريق العشيرة لمَنْ أراد أن لا ينزل فيداً ، فيعدل من الأجفر ، وهي مصعدة يسرة فينزل (المحربة) ، وبها آبار ونخل ، وبينها نحو من ثلاثين ميلاً. ثمّ يرتحل من المحربة فينزل العشيرة بها آبار عذبة وحصون ومزارع ونخل ، وهي لأخلاط من العرب ، وبينها نحواً من ثلاثين ميلاً ، ثمّ يرتحل من العشيرة فيسير بقيّة يومه وليلته ، ويأخذ ذات اليسار حتّى يخرج إلى الطريق الأعظم دون فيد بستة أميال عند البريد. وبالأجفر بركة مدوّرة قطرها خمسون ذراعاً في عمق ثماني أذرع ، وبها عدّة آبار ؛ منها : الصادي ، والحفرة ، والمصبح ، والشبرت ، واللقماني ، والجهمي ، والسويدي ، والعقيلي ، والبحيري ، والدبسي ، والنخعي ، والصهيبي ، والمقابلتان ، والعزوي ، والعمري ، والهديان ، والمذري ،
__________________
(١) انظر الحسن بن احمد الهمداني. صفة جزيرة العرب ١ / ١٨٣ ، طبع أوربا ليدن.