الفصل الثالث
الرفق
آفاقه وفلسفته
لما كان الله جل شأنه رفيق ويحب الرفق فلا شك أنّه سبحانه سيقابل رفق الإنسان بأخيه الإنسان ، ورفق الإنسان بالحيوان بالرفق واللطف والسماحة والتجاوز. فيما يخص تعامل الخالق مع مخلوقه في الدنيا أو ما يعود لمحاسبته في الاخرى قال تعالى : ( هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ ) (١).
فعن زين العابدين علي بن الحسين عليهماالسلام إنه قال : « من وصايا الخضر لموسى عليهالسلام ، ... ما رفق أحد في الدنيا إلاّ رفق الله عزَّ وجل به يوم القيمة » (٢).
__________________
١ ـ الرحمن ٥٥ : ٦٠.
٢ ـ بحار الانوار ٧٢ : ٢٨٦.