٢ ـ معارك السفن الحربية على ضفاف دجلة.
٣ ـ عراق سفري (خواطر). تأليف جاويد باشا والي بغداد والقائد العام.
٤ ـ (عثمانلي جبهه لري وقائعي). تأليف العقيد الركن محمد أمين بك (هو معالي الأستاذ محمد أمين زكي وزير المواصلات والأشغال والمعارف) وتوفي سنة ١٩٤٨ م.
ومن هذه وغيرها نعلم أن الدولة العثمانية أهملت أمر إدارة العراق من الناحية العسكرية ، فلم تترك قوة كافية تستطيع الوقوف في وجه الإنكليز لصد هجومهم ، وإيقافهم عند حدهم.
ولا شك أن ذلك نتيجة لازمة لسقوط البصرة. ولكن الحكومة وجهت اللوم على جاويد باشا القائد العام لأنه لم يقدر على صد صولة الإنكليز.
والوقائع الأخرى التي تلت هذه الحادثة مؤلمة أكثر. فإن الإنكليز اتخذوا كل تدبير للوصول إلى الغرض بالقضاء على الجيش العثماني ، وكانوا يظنون أن سوف يكون الأمر بردا وسلاما ، وبلا مقاومة كبيرة.
ومن جهة أخرى إن الإنكليز اتخذوا تدابير تجاه ما ستتخذه الدولة العثمانية من إعلان الجهاد ، وإبداء لزوم ما يقوم به كل فرد بالنظر لما يستطيع من قدرة. فلم يدعوا وسيلة إلا توسلوا بها. وهذا نص ما أعلنوه للعشائر العربية :
إعلان لحكام وشيوخ العرب ولرعاياهم
في خليج فارس
«قد صدرت من الدولة العثمانية في زماننا هذا أعمال وأفعال متفرقة خلافا لمصالح التجار الإنكليز ومنافعهم ويعرف هذا من تحريض