شخص الإنسان وقامته وصورته ، صفات الرأس ، قلة الشعر وتفرقه في الرأس ... إلخ.
فهذا القسم من المعجمات يرجع إليه من يعرف معنى ما ويرغب في الوقوف على الألفاظ الموضوعة له ، ومن أشهر ما ألف من معجمات هذا القسم خمسة كتب ، وهي :
١ ـ كتاب «الألفاظ» لابن السكيت. وهو أقدم ما ألف من هذا النوع. وقد راجع هذا الكتاب ونقحه وشرح شواهده وكملها وعلق عليها ـ الخطيب التبريزي شارح «ديوان الحماسة» لأبي تمام ، وضمن هذا كله كتابا أسماه «كنز الحفاظ في تهذيب الألفاظ» أي في تهذيب كتاب «الألفاظ» لابن السكيت.
٢ ـ «الألفاظ الكتابية» للهمذاني.
٣ ـ «مبادىء اللغة» للأسكافي.
٤ ـ «فقه اللغة» للثعالبي في مجلد واحد صغير ، وهو في الحقيقة ليس كتابا في «فقه اللغة» بالمعنى الحديث لهذه الكلمة ولكنه في مجموعه متن من متون اللغة التي تعنى ببيان الألفاظ الموضوعة لمختلف المعاني.
٥ ـ «المخصص» لابن سيدة الأندلسي في سبعة عشر جزءا كبيرا ، وهو أدق المؤلفات في هذا القسم ، وأحسنها تنسيقا ، وأكثرها استيعابا لمسائل البحث. ويشتمل هذا الكتاب ، بجانب بحوثه الأصلية ، على بعض بحوث في فقه اللغة بمعناه الحديث ، وذلك كالبحث الذي عرض له في مقدمة كتابه عن نشأة اللغة ، والبحوث التي عرض لها في الأجزاء الأخيرة من مؤلفه المتعلقة بالتضاد والترادف ، والاشتراك والاشتقاق والتعريب والمجاز والممدود والمقصور والتذكير والتأنيث وإبدال الحروف بعضها من بعض.
٣ ـ معجمات جامعة ترمي إلى شرح معاني المفردات :
تعرض هذه المعجمات لشرح مفردات اللغة العربية ، فترتب الكلمات ترتيبا خاصا ليسهل على من يريد الوقوف على معنى أيّة كلمة الرجوع إليها في موطنها. فهذا القسم من المعجمات ـ على عكس القسم السابق ـ يحتاج إليه من يعرف اللفظ ويرغب في الوقوف على مدلولاته.
وهذا القسم هو أهم أقسام المعجمات جميعها ، بل إنه هو وحده الذي تنصرف إليه كلمة «المعجم» عند إطلاقها.
وتنقسم هذه المعجمات بحسب طريقتها في ترتيب موادها ثلاثة أقسام ، وهي :
١ ـ معجمات ترتب كلماتها بحسب ترتيبها في مخارج أول حروفها. فتبدأ مثلا