(ج) الثلاثي المعتل وهو ما فيه حرفان صحيحان وحرف علة واحد.
(د) اللفيف ، وهو عكس سابقه.
(ه) الرباعي ثم الخماسي.
(و) المعتل ، وهو في آخر الكتاب.
٤ ـ اتبع نظام التقليبات بمعنى أنه يذكر المادة ومقلوبها في مكان واحد ، ففي الثنائي مثلا : د ع ، ع د ، ومشتقاتهما في مكان واحد. وفي الثلاثي بذكر الصور الست الممكنة في مكان واحد مثل : ع ل م ، ع م ل ـ ل ع م ، ل م ع ـ م ع ل ، م ل ع. فمادتان بدئتا بالعين ، ومادتان باللام ، ومادتان بالميم. وبالطبع يذكر الأصول المستعملة ومشتقاتها ويترك الأصول المهملة التي لم تستعمل.
٥ ـ وبالبداهة ـ كبقية المعجمات العربية قديمها وحديثها ـ قد اعتبر في كل ذلك الحروف الأصلية التي من بنية الكلمة ، ولم يعتبر في الترتيب الحروف الزائدة.
ويعترف الأزهري في مقدمة «التهذيب» بأنه اقتبس منهجه هذا من كتاب العين في ترتيبه وكيفية تنظيم المفردات فيه ، واستمع إليه يقول :
«ولم أر خلافا بين اللغويين أن التأسيس المجمل في أول كتاب «العين» لأبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد .. وعلمت أنه لا يفوق الخليل أحد فيما أسسه ورسمه فرأيت أن أنقله بعينه لتتأمله وتردد فكرك فيه وتستفيد منه ما بك الحاجة إليه».
متن التهذيب (١) :
لقد اعتمد الأزهري في شرح غريب اللغة على من سبقه من الرواة واللغويين ـ أحيانا ـ شأنه في ذلك شأن معاصريه ومن سبقهم فهو ينقل عن أبي عبيدة وأبي عبيد ، وعن ابن دريد ، وعن الأصمعي ، وعن أبي عمرو بن العلاء ، وعن الخليل ، وغيرهم.
وحين ينقل عمن سبقه قد يصرح باسم المرجع الذي نقل عنه وقد لا يصرح.
وينبغي أن نضع أمامنا حقيقة هامة ، وهي : أن الأزهري حين ينقل عن كتاب «العين» فائما ينقل عنه بعبارة : «قال الليث» لأنه يرى أن كتاب «العين» من صنيع الليث ، «فقد أملاه الخليل على الليث بعد تلقفه إياه عن فيه».
وهذا يفسر لنا عبارة : «قال الليث» التي نجدها كثيرا في «اللسان» و «التاج» وغيرهما
__________________
(١) مجلة «مجمع اللغة العربية» (١٨ / ٧٥).