السَّلَى : وهي لِفافة الولد.
وقال الليث : المحاضرة : أن يُحاضِرك إنسان بحَقِّك فيذهب به مُغَالبة أو مكابرة.
قال : والحِضارُ من الإبل : البِيضُ اسم جامع كالهِجان ، والواحد والجميع في الحِضار سواء.
أبو عُبَيد عن الأمَوِي : ناقة حِضار إذا جمعت قوة ورُحْلَةً يَعْني جودة المشي.
وقال شمر : لم أسمع الحِضارَ بهذا المعنى ، إنما الحِضارُ بِيضُ الإبل ، وأنشد بيت أي ذُؤَيْب :
* بناتُ المخاضِ شِيمُها وحِضَارها*
أي سودها وبيضها.
وقال الليث : يقال حَضار بمعنى احضر.
وحضَارِ : اسم كَوكب مجرور أبدا.
وقال أبو عمرو بن العلاء : يقال : طلعَتْ حَضارِ والوَزْن ، وهما كوكبان يطلعان قبل سُهَيل ، فإذا طلع أحدهما ظُنَّ أنه سُهَيل ، وكذلك الوزْنُ إذا طلع ، وهما مُحَلِّفان عند العرب سُمِّيا مُحَلِّفين لاختلاف الناظِرَيْنِ إليهما إذا طلعا فيحْلِف أحدهما أنّهُ سُهَيْل ، ويحلف الآخر أنه ليس به ، قال ذلك كله أبو عمرو بن العلاء فيما روى أبو عُبَيد عن الأصمعي عنه.
وقال الليث : يقال : حضرت الصلاة ، وأهل المدينة يقولون : حَضِرت ، وكلهم يقول : تَحْضُر.
وقال شمر : يقال : حَضِر القاضي امرأَةٌ تَحْضُر ، قال وإنما أُنْدِرت التّاءُ لوقوع القاضي بين الفعل والمرأة ، قلت : واللغة الجيدة حَضَرت تَحْضُر.
أبو عُبَيد عن الكسائي : كلمته بحَضْرة فلان وحِضْرَة فلان وحُضْرة فلان ، وكلهم يقول : بحَضَر فلان.
وقال ابن السِّكِّيت عن الباهلي : الحَضِيرة موضع التمر ، قال : وأهل الفَلْج يسمونها الصُّوبةَ وتُسَمَّى أيضاً الْجُرنَ والْجَرِين.
وقال الأصمعي : العرب تقول : اللبن مُحْتَضَر فغطِّه يعني تَحْضُره الدَّوَابُّ وغيرها من أهل الأرض.
وحُضِر المريض واحْتُضِر إذا نزل به الموت ، وحضرني الهمُّ واحْتَضرني وتحضَّرني.
وقال أبو عُبَيد : في قول الجُهَنِيَّة تمدح رجلاً :
يَرِدُ المِياهَ حَضِيرَةً ونَفِيضَةً |
وِرْدَ القَطاةِ إذا اسْمأَلَّ التُّبَّعُ |
قال : الحَضيرة : ما بين سبعة رجال إلى ثمانية ، والنَّفِيضة : الجماعة ، وهم الذين ينفضون الطريق.
وروى سَلَمَة عن الفرّاء قال : حضيرة الناس وهي الجماعة ، ونفيضتهم وهي الجماعة.
وقال ابن السّكّيت : الحَضِيرة : الخمسة والأربعة يَغْزُون ، وأنشد :
... وحَلْقةٌ |
من الدَّارِ لا تأتي عليها الحَضائِر |
وأخبرني الإيادِيّ عن شَمِر في تفسير قوله : حَضِيرةً ونَفِيضَةً ، قال حَضِيرَة : يَحْضُرها الناس يعني المِياه ، ونَفِيضَة : ليس عليها