الذي لا شجرَ فيه.
وروى شَمِر عن أبي عُبيد أنه قال : القَراحُ من الأرض : التي ليس فيها شجرٌ ولم يَخْتَلِط بها شيء. قال : والقِرْوَاحُ مثلُه.
وقال ابن شُمَيل : القِرْواح : جَلَدٌ من الأرضِ وقاعٌ لا يَسْتَمسك فيه الماء وفيه إشرافٌ وظَهرُه مُستوٍ لا يَستقرُّ به ماءٌ إلَّا سال عنه يميناً وشمالاً. قال : والقِرواحُ تكونُ أرضاً عريضة نحوَ الدَّعْوة وهو لا نبت فيها ولا شجر : طينٌ وسمالقُ.
وقال شمر : قال غيره : القِرْواح : البارزُ ليس يستُرهُ من السماء شيء.
وقال ابن الأعرابيّ : القِرواحُ : الفضاءُ من الأرض المستوِي.
قال : والقَرَاحُ : الخالص من كلِّ شيء الذي لا يُخالطه شيء غيره. ومنه قيل : ماء قَراح. والقَراح من الأرض : التي لَيس بها شجر ولم يَخْتَلِطْ بها شيء.
وأنشد قول ابن أحمر :
* عَضَّت من الشَّرِّ القراحِ بِمُعْظَمِ*
عمرو عن أبيه قال : القِرْواحُ من الإبل : التي تَعافُ الشرابَ مع الكِبار فإذا جاء الدَّهداه ، وهي الصِّغارُ شَرِبَت معهن.
وقال ابن الأعرابي : قَرِيحُ السَّحابة : ماؤها.
وقال ابن مُقْبل :
* وكأنما اصْطَبَحت قرِيحَ سَحابَة*
وقال الطِّرمّاح :
ظَعائِنُ شِمْنَ قَرِيح الخريف |
مَن الأنجُم الفُرْغ والذَّابحة |
قال : والقَريحُ : السَّحابُ أولَ ما ينشأ.
وفلان يشوي القراح أي يُسَخّنُ الماء.
شَمِر عن أبي مَنْجوف عن أبي عُبيدة :
قال : القُراحُ : سِيف القَطِيف ، وأنشد للنّابغةِ :
قُرَاحِيَّةٌ أَلْوَتْ بِليفٍ كأنها |
عِفاءُ قَلُوص طار عنها تَوَاجر |
تواجر : تَنْفُقُ في البيع لحسنها.
وقال جرير :
ظعائن لم يَدِنَّ مع النَّصَارَى |
ولم يَدرين ما سَمَكُ القُراح |
وقال في قوله :
* وأنت قُرَاحِيٌ بِسِيفِ الكَواظِم*
قال أبو عمرو : قُرَاحٌ : قَريةٌ على شاطىء البحر نسبة إليها.
والقُراحِيُ والقُرْحانُ : الذي لم يَشهد الحرب.
أبو زيد : قُرْحَةُ الرّبيع : أَوّله ، وقرحةُ الشِّتاءِ : أوله.
وأخبرني المنذِرِيّ عن ثعلب عن ابن الأعرابي : قال : لا يُقْرِّحُ البَقْلُ إلا من قدر الذراع من ماء المَطَر فما زاد.
قال : وتقريحه : نباتُ أصله ، وظهور عُودِه.
قال : ويَذُرُّ البَقْلُ من مطرٍ ضعيف قَدْر وَضَحِ الكَفِّ ولا يُقَرِّحُ إلا مِن قدر الذِّراع.
وقال أبو عبيدة : والقُرَيحاءُ : هَنَةٌ تكون في بطن الفرس مثل رأس الرَّجُل. قال : وهي