مخرج الهاء البتّة؟ ولخفاء الهاء قالوا : ردّها ، بالفتح لا غير ، وردّه (١) ، بالضمّ لا غير. وذلك : لخفاء الهاء كانت كالمعدومة ، كأنك قلت : ردّا ، وردّوا. ولو لا ذلك لجاز الضمّ والفتح والكسر ، نحو : ردّ ، وردّ ، وردّ. وقد أبدلت من الواو في قولهم «يا هناه» ، ومن الياء في قولهم «هذه». فلما وجد فيها ما ذكر ، من شبه حروف اللين ، وافقتها في الزيادة. وقد أخرجها أبو العباس (٢) من حروف الزيادة ، واحتجّ بأنّها لم تزد إلّا في أواخر الكلم للوقف ، نحو : ارمه ، واغزه ، واخشه. قال : ولا (٣) أعدّها مع الحروف التي كثرت زيادتها واطّردت. والقول / الأوّل ، وهو مذهب سيبويه (٤) ، ٤١ لأنها زيدت فيما ذكر. وقد زيدت في مواضع أخر ، ستذكر في موضعها (٥).
__________________
(١) ش : وردّ هو.
(٢) كذا ومثله في ٨٦ وسر الصناعة باب الهاء وشرح المفصل ٩ : ١٤٣ والممتع ص ٢٠٤ وشرح الشافية ٢ : ٣٨٢ وشرح الأشنموني ٣ : ٣٠٥ وشرح التصريح ٢ : ٣٦٢ وشرح شواهد الشافية ص ٣٠١. والمبرد لم يخرج الهاء من حروف الزيادة. انظر المقتضب ١ : ٥٦ و ٦٠ و ٣ : ١٦٩ واللسان والتاج (أمم) وابن عصفور والتصريف ص ٢٢٣.
(٣) ش : فلا.
(٤) زاد في ش : رحمهالله.
(٥) ش : في مواضعها إن شاء الله تعالى.