واعلم أنّ زيادة هذه الحروف تقع على ثلاثة أضرب : زيادة لمعنى ، وزيادة لإلحاق (١) بناء ببناء ، وزيادة بناء فقط ، لا يراد به شيء ممّا تقدّم.
فأما ما زيد لمعنى فنحو ألف «فاعل» إذا قلت : ضارب وعالم ، ونحو حروف المضارعة ، يختلف اللفظ بها لاختلاف المعنى.
وأما زيادتها للإلحاق فنحو الواو في «كوثر» و «جهور» ، ألحقت الواو الكلمة ب «جعفر» و «دحرج» ، والياء في «حذيم» و «عثير» ألحقتها ب «درهم».
وأما زيادة البناء فقط فنحو : ألف حمار ، وواو عجوز ، وثمود ، ونحو : ياء سعيد وصحيفة. وأكثر ما تبلغ به ذوات الثلاثة بالزيادة سبعة أحرف (٢) ، نحو : عرفّان (٣) ، واشهيباب ، واحميرار. وتبلغ ذلك بنات الأربعة ، نحو : عبوثران (٤) ، واحرنجام.
__________________
(١) ش : إلحاق.
(٢) كذا ، وقد تبلغ الثمانية. انظر المزهر ٢ : ٢٨ والهمع ٢ : ١٦٠ وابن عصفور والتصريف ص ٢١٦ وشرح المفصل ٦ : ١١٥.
(٣) كذا ومثله في شرح المفصل ٦ : ١١٥ ، وهو في ستة أحرف لا سبعة. والعرفان : جندب ضخم كالجرادة له عرف.
(٤) العبوثران : نبات طيب الريح.