ختامها : «انتهت المقابلة ، من أوله إلى آخره ، لشر بقين من رمضان سنة ١٣٠٣ ، على يد مالكه محمد محمود بن التلاميذ التركزي الشنقيطي. لطف به».
وكان قد جعل عنوانها ، بخطه أيضا ، كما يلي : «هذا شرح العلامة موفق الدين بن يعيش ، على تصريف الامام أبي الفتح عثمان بن جني ، الموسوم بالملوكي». وأثبت تحته : «ملكه ، بفضل ربه وكرمه ، محمد محمود بن التلاميذ التركزي. ثم وقفه على عصبته بعده ، وقفا مؤبدا. فمن بدله فاثمه عليه. وكتبه محمد محمود ، لطف به ، آمين ، غرة رمضان سنة ١٣٠٣».
والنسخة هذه محفوظة في دار الكتب المصدرية ، بالقاهرة ، تحت الرقم ٣ صرف ش. وهي في ٢٣١ صفحة ، بخط جيد مشكول ، وفي كل صفحة ١٩ سطرا. بيد أن المجلد أخلّ بنسق صفحات الخمس الأول منها ، فوقعت كما يلي : ١ ، ٢ ، ٢١ ـ ٤٢ ، ١٩ ، ٢٠ ، ٣ ـ ١٨ ، ٤٣ ... وقد استطعت أن أعيد ، مستعينا بالأصل ، إلى هذه النسخة تناسقها واضطراد صفحاتها.
وأكاد أرجح أن المصدر الأول ، لما نقلت منه هذه النسخة ، قد كتبه تلميذ لابن يعيش. والمؤنس في هذا أن عبارة المصنف المألوفة «قال الشارح» كثيرا ما استبدل بها في هذه النسخة «قال شيخنا موفق الدين شارحه» ، أو ما يشبهها من العبارات الدالة على التلمذة.
٥
وفي التحقيق اعتمدت النسخة الحلبية ، فجعلتها أصلا للكتاب. وعارضت بها النسخة الشنقيطية ، وأثبتّ ما بينهما من خلاف له أهمية ، أو