يرم ، ولم يخش ، ونحو الحذف في «يعد» وبابه ، وما يحذف (١) لالتقاء الساكنين ، من نحو قولك : يرمي القوم ، ويغزو الجيش ، ولم يبع ، ولم يقم. والأصل : يغزو ، ويرمي ، ويخشى. وإنّما حذفت لاماتها للجازم ، ولو لا الجازم لكانت ثابتة. وكذلك الواو في «يعد» محذوفة للتخفيف. والأصل ثباتها لأنّها فاء الفعل لأنّه من «الوعد». وليس كذلك ما ينحذف من الزوائد ، للاشتقاق والتصريف ، فإنك إذا حذفته لم تكن تريده البتّة ؛ ألا ترى أنك تقول : «ضارب» ، فالألف فيه مزبدة / لتدلّ على معنى الفاعل ، فإذا لم ترد هذا المعنى ، ٤٤ وأردت معنى غيره ، حذفته وجئت بما يدلّ على ذلك المعنى ، كقولك «مضروب». فالحذف ههنا ليس كالحذف فيما تقدّم ، لأنّ كلّ واحد من «ضارب» و «مضروب» وشبههما ، بناء لازم يغاير بناء الآخر ، والأصل فيهما واحد وهو : الضاد والراء والباء. والصور مختلفة ، بحسب تغاير الزّيادات الدالّة على المعاني.
[الميزان الصرفي]
قال صاحب الكتاب : وقد احتاط التّصريفيّون في سمة
__________________
(١) ش : وبالحذف.