ذلك ، بأن قابلوا [به](١) ، في التمثيل (٢) من الفعل والموازنة : فاء الفعل وعينه ولامه. وقابلوا بالزّائد لفظه بعينه في (٣) نفس المثال المصوغ للاعتبار ، ولم يقابلوا به فاء ولا عينا ولا لاما (٤) ، بل لفظوا به البتّة (٥).
قال الشارح (٦) : اعلم أنه لمّا مسّت الحاجة إلى معرفة الأصل
__________________
(١) تتمة من الملوكي. ش : قالوا.
(٢) في حاشية الأصل عن نسخة أخرى : بالتمثيل.
(٣) في الأصل وش : من.
(٤) الملوكي : فاء الفعل ولا عينه ولا لامه.
(٥) زاد في الملوكي : «من ذلك قولنا : قعد. مثاله : فعل.
فالقاف فاء الفعل ، والعين عينه ، والدال لامه. فالحروف إذا كلها أصول. فاذا قلت : يقعد ، زدت الياء وصار مثاله :
يفعل. فالياء زائدة ، لأنها ليست موجودة في : قعد. والقاف والعين والدال موجودة ، أين تصرّفت الكلمة ، نحو : قاعد ، ومتقاعد ، ومقتعد. فالألف والميم والتاء زوائد ، لأنها ليست موجودة في : قعد. ولذلك زدتها في المثال المصوغ ، لاعتبار الزوائد من الأصول. ولم تقابل بها فاء ولا عينا ولا لاما. فقد بان إذا فرق ما بين الأصل والزائد. وقد تقصّيت ذلك في تفسير تصريف أبي عثمان رحمهالله». انظر المنصف ١ : ٧ ـ ١٧.
(٦) ش : قال شيخنا موفق الدين شارحه.