فأمّا تاء التأنيث من (١) نحو : حمزة ، وطلحة ، وقائمة ، وقاعدة ، فهذه التاء هي علم التأنيث ، والهاء بدل في الوقف. وذلك لأنها تثبت في الوصل ، والوصل تردّ فيه الأشياء إلى أصولها. والوقف محلّ تغيير ؛ ألا ترى أنك تحذف الإعراب في الوقف ، وتبدل من التنوين في الوقف ، وتحدث في الوقف ، من النقل والتضعيف ، ما لا تحدث (٢) في الوصل ، نحو «الحجل» (٣) و «القصبّا» (٤). فإذا وصلت عاد الكلام إلى أصله.
وتزاد التاء في «افتعل» نحو : اقتطع ، واجترح. وفي «استفعل» نحو : استخرج ، واستقدم. وقد تقدّم شرح / ٨٤
__________________
(١) ش : في.
(٢) ش : ما لا يحدث.
(٣) من قول الشاعر :
أرتني حجلا على ساقها |
|
فهشّ الفؤاد لذاك الحجل |
شرح المفصل ٩ : ٧١ والمنصف ١ : ١٦١.
(٤) من قول الراجز :
أو الحريق وافق القصبّا
ونسب إلى رؤبة وربيعة بن صبيح. الكتاب ٢ : ٢٨٢ وشرح المفصل ٣ : ١٣٩ وشرح شواهد الشافية ص ٢٥٤ ـ ٢٦١ وديوان رؤبة ص ١٦٩. وفي حاشية الأصل : «ويقال في الوصل :
الحجل والقصب». وانظر ٢٠٢.