بإلحاق الهاء». قال : «ومنهم من لا يلحق الهاء ويسكّن الحرف ، فيقول : اغز ، واخش». قال : «فأمّا : قه ، ونحوها فكلّهم يقف عليها بالهاء».
ومظنّتها أن تقع بعد حركة متوغّلة في البناء ، نحو (١)(حِسابِيَهْ) و (كِتابِيَهْ.) وذلك محافظة على حركة البناء ، من حيث كانت موضوعة للّزوم والثّبات. فلذلك لا تدخل على معرب ، ولا على ما يشبه المعرب : لا تدخل على الأفعال الماضية ، لشبها بالمعربة. وإذا امتنعت ممّا شابه المعرب كان امتناعها من المعرب أولى.
وقد زيدت هذه الهاء بعد ألف النّدبة ، لخفاء الألف ، نحو : ٨٦ وا زيداه / ، وا عمراه. ولا تكون هذه الهاء إلّا ساكنة. فأمّا قوله (٢) :
* يا مرحباه ، بحمار عفراء*
__________________
(١) الآيات ١٩ و ٢٠ و ٢٥ و ٢٦ من سورة الحاقة.
(٢) عروة بن حزام. شرح المفصل ٩ : ٤٦ ـ ٤٧ وإصلاح المنطق ص ٩٢ وتهذيب الاصلاح ١ : ١٥٤ والخزانة ٣ : ٢٦٣ والمنصف ٣ : ١٤٢.