و (١) :
* يا مرحباه ، بحمار ناجيه*
فشاذّ مشبّه بهاء الإضمار ، أو بما (٢) هو من نفس الكلمة ، لأنّها (٣) بإزاء النّون في «ملكعان» (٤).
وإنما اطّردت زيادة الهاء آخرا ، لأنها من أقصى مخارج الحلق ، من موضع منقطع النّفس. فوقعت زيادتها آخرا ، ليتناسب موضع زيادتها (٥) ومخرجها.
فأمّا إخراج أبي العبّاس (٦) الهاء من حروف الزّيادة فواه ، لأنها قد زيدت في غير ما ذكرنا ؛ قالوا «أمّهات» ووزنها «فعلهات». والواحد «أمّ» على «فعل» ، نحو : حبّ ، ودرّ ، عينه ولامه من واد واحد. فالهمزة فيه فاء ، والميم الأولى
__________________
(١) انظر تخريجه في الممتع ص ٤٠١. وهو في شرح المفصل ٩ : ٤٦ ـ ٤٧. وفي الأصل : «أنجيه».
(٢) ش : ما.
(٣) في الأصل : «كأنها». وصوبت في الحاشية كما أثبتنا.
(٤) ملكعان : أحمق. وهو خاص بالنداء.
(٥) سقط «آخرا ليتناسب موضع زيادتها» من ش.
(٦) كذا! والمبرد لم يخرج الهاء من حروف الزيادة. وانظر ٤٠.