والأوّل أكثر.
وقد أجاز أبو بكر (١) أن تكون الهاء هنا أصلا ، لقولهم في الواحدة «أمّهة» ، قال الشاعر (٢) :
* أمّهتي خندف ، والياس أبي*
وفي كتاب العين : «تأمّهت أمّا». والأوّل أظهر ، لقولهم : «أمّ بيّنة الأمومة». وهذا ثبت. وقولهم «أمّهة» شاذّ قليل. و «تأمّهت أمّا» أقلّ منه. وهو من مسترذل كتاب «العين».
والقول في ذلك أنّ قولهم : أمّهة ، وتأمّهت أمّا ، / ٨٧ معارض بقولهم (٣) : أمّ بيّنة الأمومة. فرواية برواية ، والترجيح معنا من جهة النّقبل والقياس : أمّا العقل فإنّ «الأمومة» قد حكاها ثعلب (٤) ، وحسبك به ثقة (٥). و «تأمّهت» إنما حكاها صاحب كتاب «العين» لا غير. وفي
__________________
(١) وهو المعروف بابن السرّاج.
(٢) قصي بن كلاب. انظر الممتع ص ٢١٧. وتحت «خندف» في الأصل : «اسم امرأة». وفي الأصل : «واليأس».
(٣) في الأصل : لقولهم.
(٤) زاد في ش : وغيره.
(٥) سقط «وحسبك به ثقة» من ش.