٩٠ قال الشارح (١) : اعلم أنّ اللام أبعد حروف / الزيادة شبها بحروف المدّ واللين ، ولذلك قلّت زيادتها. واستبعد الجرميّ أن تكون من حروف الزيادة. والصواب أنها من حروف الزيادة.
وهي تزاد في «ذلك» ، لقولهم في معناه : ذا ، وذاك ، من غير لام. وتزاد في «أولالك» جمع : ذا ، لقولهم في معناه : أولاك ، بالقصر ، وأولئك ، بالمدّ. فأمّا إنشاده (٢) :
* أولالك قومي ، لم يكونوا أشابة*
فشاهد على صحّة الاستعمال. وإنما زيدت اللام في أسماء الإشارة ، لتدلّ على بعد المشار إليه. فهي نقيضة «ها» التنبيه ، ولذلك لا تجتمعان ، فلا تقول «هذالك» ، لأنّ «ها» تدلّ على القرب ، واللام تدلّ على بعد المشار إليه ، فبينهما تناف (٣) وتضادّ. وكسرت هذه اللام (٤) ،
__________________
(١) ش : «قال شيخنا موفق الدين شارح الكتاب». وانظر شرح المفصل ١٠ : ٦ ـ ٧.
(٢) في حاشية الأصل : «الأشابة : أخلاط الناس».
(٣) في حاشية الأصل : «فيه نظر ، لكون (ها) لقرب المشار ، والتنبيه إياه. واللام لبعد المشار إليه. فعلى هذا لا يكون بينهما تناف».
(٤) في حاشية الأصل : «لدخولها على غير المظهرات».