وأصلها الفتح ، لئلا نلتبس بلام الملك ، إذا قلت : «ذالك» (١).
وقولهم : زيد ، وعبد ، وفحج ، دليل على زيادة اللام في في «زيدل» ، و «عبدل» ، و «فحجل».
واللام في «هنالك» زائدة ، لأنك تقول في معناه : هناك.
وزيدت اللام في «فيشلة» (٢) ، لأنه بمعنى الفيشة. قال الراجز (٣) :
وفيشة ، ليست كهذا الفيش |
|
قد ملئت من خرق ، وطيش |
ويجوز أن تكون : فيشلة ، من معنى : فيشة ، لا من لفظها ، وإن وافقتها في بعض حروفها ، ك «سبط وسبطر» و «دمث ودمثر» ، فتكون اللام أصلا والياء زائدة. ويؤيّد هذا القول كثرة زيادة الياء ثانيا.
وقالوا : «هيقل» ، إن أخذته من «الهيق» ، وهو الظّليم ، وكلّ دقيق طويل ، فاللام فيه زائدة. وإن أخذته من
__________________
(١) في الأصل : ذلك.
(٢) الفيشلة : رأس الذكر.
(٣) اللسان والتاج (فيش).