العارض كالمعدوم ؛ ألا ترى أنّه لم يجز (١) القلب في مثل (٢)(اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ) و (٣) (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ) و (٤) (لا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) لكون الحركة عارضة لالتقاء الساكنين. كما لم يجز همزها كما جاز في : «أثؤب» جمع ثوب ، و «أسؤق» جمع ساق. وهذا واضح.
ومنها ألّا يلزم من القلب والإعلال لبس ؛ ألا ترى أنهم قد قالوا في التثنية : قضيا ، ورميا ، وغزوا ، ودعوا. فلم يقلبوهما ألفين ، مع تحرّكهما وانفتاح ما قبلهما ، لأنهم لو قلبوهما ألفين ، وبعدهما ألف التثنية ، لوجب أن يحذف أحدهما (٥) ، لالتقاء الساكنين / ، ٩٥ فيلتبس الاثنان بالواحد. ومن ذلك قولهم : «الغليان» و «النّزوان» ، فصحّحوهما (٦) لأنّهم لو قلبوهما ألفين ، وبعدهما ألف فعلان ، لوجب حذف أحدهما (٧) ، وأن يقال : غلان ،
__________________
(١) في الأصل : لم يجب.
(٢) الآيتان ١٦ و ١٧٥ من سورة البقرة.
(٣) الآية ١٨٦ من سورة آل عمران. وسقط «في أموالكم» من الأصل.
(٤) الآية ٢٣٧ من سورة البقرة.
(٥) ش : أن تحذف إحداهما.
(٦) ش : صححوهما.
(٧) ش : إحداهما.