ونزان ، فيلتبس «فعلان» معتلّ اللام ب «فعال» ممّا لامه نون. فاحتملوا ثقل اجتماع الأشباه والأمثال ، إذ ذلك أيسر من الوقوع في محظور اللّبس والإشكال.
فأمّا «الحيدان» و «الجولان» فمحمول على «النّزوان» و «الغليان» ، لأنهم لمّا صحّحوا اللّام ، مع ضعفها بتطرّفها ، كان تصحيح (١) العين أولى ، لقوّتها بقربها من الفاء وبعدها من الطرف.
فأمّا «ماهان» (٢) و «داران» (٣) فشاذّ في الاستعمال ، وإن كان هو القياس.
ومن ذلك قولهم : هوى ، ونوى ، وغوى ، وشوى ، لم يعلّوا العين ، لاعتلال اللام ، فلم يكونوا ليجمعوا بين إعلالين في كلمة واحدة.
ومن ذلك قولهم : عور ، وحول ، وصيد البعير ، إذا رفع رأسه من داء. لم يعلّوا ذلك لأنّ «عور» في معنى
__________________
(١) ش : بصحة.
(٢) المشهور «هامان». وانظر الممتع ص ٤٩٢.
(٣) داران : اسم علم.