وقالوا ، في قول الشاعر (١) :
نزور امرأ ، أمّا الإله فيتّقي |
|
وأمّا بفعل الصّالحين فيأتمي |
: إنه أراد «فيأتمّ».
وقالوا : «دينار» ، وأصله «دنّار» ، لقولهم : دنانير. فالياء بدل من النون.
ومن ذلك قولهم : «تظنّيت» هو : تظنّيت (٢) «تفعّلت» من الظّنّ. فالياء بدل من النون الأخيرة.
١٠٩ وقال أبو عمرو / ، في قوله تعالى (٣)(لَمْ يَتَسَنَّهْ :) إنّ أصله «يتسنّن» أي : يتغيّر ، من قوله (٤)(مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) أي : متغيّر. فأبدل من النون الأخيرة ياء ، للتّضعيف ، ثمّ قلبها ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها ، ثمّ حذفت للجزم ، والهاء دخلت لبيان الحركة. والصواب أن يكون «يتسنّه» من معنى : السّنة ،
__________________
(١) كثير عزة. انظر تخريجه في الممتع ص ٣٧٤.
(٢) سقط من ش.
(٣) الآية ٢٥٩ من سورة البقرة.
(٤) الآيات ٢٦ و ٣٣ و ٣٨ من سورة الحجر.