ولفظها ؛ والمعنى في ذلك أنّه لم تغيّره السّنون بمرورها ، والهاء أصليّة ، ووزنه «يتفعّل». هذا على [قول](١) من قال : سانهته. ومن قال : سنة سنواء (٢) ، كانت (٣) الهاء ـ أيضا ـ عنده للسّكت (٤).
وقالوا : «دهديت الحجر» أي : دحرجتها. وأصله «دهدهتها» لقولهم : دهدوهة (٥) الجعل ، لما يدحرجه.
وقالوا في «صهصهت» ـ إذا قلت (٦) : صه صه ـ : «صهصيت». فالياء (٧) بدل من الهاء للتضعيف.
وقالوا : «ديوان» ، وأصله «دوّان» ، ومثاله «فعّال». والنون فيه لام ، لقولهم : دوّنته ، ودواوين. فإن قيل : فهلّا قلبتم الواو ياء في «ديوان» للياء الساكنة قبلها ، كما فعلتم ذلك ب : «سيّد» و «ميّت»! قيل : لأنه كان يؤدّي إلى نقض الغرض ، لأنهم كرهوا التّضعيف في «دوّان» (٨) ، فأبدلوا ليختلف الحرفان. فلو
__________________
(١) من شرح المفصل ١٠ : ٢٥.
(٢) السنواء : الشديدة.
(٣) في الأصل : كان.
(٤) في حاشية الأصل : بلغ.
(٥) في الأصل وش : دهدهة.
(٦) زاد في ش : له.
(٧) في الأصل : الياء.
(٨) في الأصل : ديوان.