١١٧ وقول من قال : إنّ الألفين معا للتأنيث ، واه / أيضا ، لعدم النظير ، لأنّا لا نعلم علامة تأنيث على (١) حرفين ، فيحمل هذا عليه.
ومن أطلق عليهما ذلك ، وسمّاهما ألفي التأنيث ، فتسمّح (٢) في العبارة وتجوّز ، لتلازمهما. فاعرفه.
قال صاحب الكتاب : وأبدلت الهمزة أيضا من الواو ، إذا انضمّت ضمّا لازما ، نحو قولك في وجوه : «أجوه» ، وفي وعد : «أعد» ، وفي أثوب : «أثوب» ، وفي أسوق : «أسؤق» (٣) ، وفي سووق : «سؤوق» (٤). قال الرّاجز (٥) :
* لكلّ دهر ، قد لبست أثؤبا*
قال الشارح (٦) : اعلم أنّ الواو إذا انضمّت ضمّا لازما جاز إبدالها همزة ، جوازا حسنا ، وكان المتكلّم مخيّرا بين الهمزة
__________________
(١) سقط من ش.
(٢) في الأصل : فتسمّح.
(٣) سقط «وفي أسوق أسؤق» من الملوكي.
(٤) سقط «وفي سووق سؤوق» من ش. الملوكي : «وفي سوق سؤق».
(٥) معروف بن عبد الرحمن. انظر تخريجه في الممتع ص ٣٣٦.
(٦) ش : «قال شيخنا موفق الدين شارحه». وانظر شرح المفصل ١٠ : ١١ ـ ١٥.