فصل الحذف (١).
وأما «ثنتان» (٢) فالتاء فيه بدل من لامه أيضا. وهي ياء ، بدليل الاشتقاق ، لأنّه من : ثنى يثني ، لأنّ الاثنين كلّ واحد منهما يثنى على الآخر. وأصله «ثني» (٣)» كقنو. والكلام فيه كالكلام على «بنت». فاعرفه.
وأما «كلتا» (٤) في قولهم : جاءتني المرأتان كلتاهما ، ومررت بهما كلتيهما ، فذهب سيبويه إلى أنّها «فعلى» بمنزلة الذّكرى ، ١٣٢ وأصلها «كلوا» ، / فأبدلت الواو تاء. وهي عنده اسم مفرد ، يفيد معنى التثنية خلافا للكوفيّين ، وليس من لفظ «كلّ». بل من معناه. والذي يدلّ على أنه مفرد مجيء الخبر عنه مفردا. نحو قوله (٥) :
أكاشره ، وأعلم أن كلانا |
|
على ما ساء صاحبه ، حريص |
__________________
(١) في حاشية الأصل : «بلغ». وانظر ١٧٧ ـ ١٧٨.
(٢) انظر شرح المفصل ٩ : ١٣٤.
(٣) في الأصل : «ثنو».
(٤) انظر شرح المفصل ٦ : ٦.
(٥) الكتاب ١ : ٤٤٠ والانصاف ٢٠١ وأمالي ابن الشجري ١ : ١٨٨ و ٤٤٣ وشرح المفصل ١ : ٥٤ والمقتضب ٢ : ٢٤١. وأكاشره : أصاحكه.