يريد : «أمست وأمسى». وهذا كلّه لا يقاس عليه.
قال الشارح (١) : قد استقصى صاحب الكتاب هذا الفصل. وجملة الأمر أنّ الجيم تبدل من الياء ، لا غير ، لأنهما أختان في الجهر والمخرج ، إلّا أنّ الجيم شديدة ، ولو لا شدّتها لكانت ياء ، وإذا شدّدت الياء صارت جيما. قال يعقوب (٢) : «بعض العرب إذا شدّد الياء صيّرها جيما». وأصل هذا الإبدال في الوقف ، لكراهية الوقف على الياء ، لخفائها وشبهها بالحركة. قال أبو عمرو : قلت لرجل من حنظلة : ممّن أنت؟ قال : «فقيمجّ». قلت : من أيّهم؟ قال : «مرّجّ». يريد : فقيميّا ، ومرّيّا. ومن ذلك قول الراجز (٣) :
خالي عويف ، وأبو علجّ |
|
المطعمان اللّحم ، بالعشجّ |
وبالغداة ، فلق البرنجّ |
|
يقلع بالودّ ، وبالصّيصجّ |
وقول الآخر (٤) :
__________________
(١) ش : «قال شيخنا موفق الدين شارحه». وانظر شرح المفصل ١٠ : ٥٠ ـ ٥١.
(٢) القلب والابدال ص ٢٩.
(٣) انظر ص ٣٢٨ ـ ٣٢٩. وفي شرح المفصل ١٠ : ٥٠ : «وقد أجرى الوصل مجرى الوقف من قال».
(٤) انظر ص ٣٢٩.