المحذوف ، وإن تحرّك اللّام (١) ، من قبل أنّ الحركة عارضة. فاعرفه.
قال صاحب الكتاب (٢) : فأمّا الجزم فنحو قولك (٣) : لم يرم ، ولم يغز ولم يخش ، ولا تستقص عليه (٤). والوقف نحو قولك : اغز (٥) ، وامض معه ، واسع في حاجته.
قال الشارح (٦) : اعلم أنّك إذا قلت : «يغزو» و «يرمي» و «يخشّى» ، فعلامة الرفع ضمة مقدرة ، استثقل اللفظ بها على واو مضموم ما قبلها ، وعلى ياء مكسور ما قبلها ، فحذفت ، والنّيّة فيها الحركة. وقولهم : «إنّه يسكن في حال الرفع» لا يريدون أنّ السكون / علامة الرفع. وإنما المراد أنه يسكن في حال الرفع ، ١٥٢ لكون الضمة مقدّرة ، لا أنّ السكون نفسه علامة الرفع ؛ ألا ترى أنه
__________________
(١) كذا ، وهو يوافق «لم أنم البارحة». أما «رمت المرأة» فالمتحرك فيه هو تاء التأنيث.
(٢) زاد في ش : عثمان بن جني.
(٣) الملوكي : والجزم نحو.
(٤) سقط هذا المثال من الملوكي.
(٥) الملوكي : ارم واغز.
(٦) ش : «قال شيخنا موفق الدين شارحه».