والأفعال ، وألفه أصل لأنّا لا نعلم أحدا ، يؤخذ بقوله ، ذهب إلى أنّ الألفات في الحروف زائدة. فلو سميّت به لصار اسما وكانت ألفه زائدة ، ويكون وزنه «فاعلّ» (١) ، لأنّ الألف لا تكون أصلا في ذوات الأربعة من الأسماء والأفعال وذهب الكوفيّون إلى أنّها مركّبة ، وأصلها «إنّ» زيدت عليها «لا» و «الكاف» وخفّفت الهمزة ، فصارت : لكنّ (٢). وهو قول حسن ، لندرة البناء وعدم النّظير. ويؤيّده دخول اللام في خبره ، كما تدخل في خبر «إنّ» ، نحو قول الكوفيّين (٣) : /
* ولكنّني من حبّها لعميد*
والمذهب الاوّل ، لضعف تركيب ثلاثة أشياء وجعلها حرفا واحدا. فاعرفه (٤).
__________________
(١) ش : فاعلا.
(٢) في الأصل : لكن.
(٣) عجز بيت ، صدره :
يلومونني في حبّ ليلى عواذلي
شرح ابن عقيل ١ : ٣٦٣ والمغني ص ٢٥٧ وشرح شواهده ص ٢٠٦ وشرح المفصل ٨ : ٦٤ و ٧٩ والانصاف ص ٢٠٩ والخزانة ٤ : ٣٤٣. ش : لكميد.
(٤) زاد في ش : إن شاء الله تعالى.