فعله ، لجريانه عليه حكما ، وإن لم يجر عليه لفظا ؛ ألا ترى أنّ الواو مزيدة للمدّ ، تجري مجرى ما نشأ (١) عن إشباع الحركة في ، نحو «القرنفول». فكأنّه «مقول» على زنة «مفعل» ، إلّا أنّهم زادوا الواو رفضا لبناء «مفعل» في الكلام. فمن حيث أعللت «يقال» و «يباع» أعللت «مقولا» و «مبيعا» (٢) ، كإعلالك «قائلا» و «بائعا» لإعلال «يقول» و «يبيع».
وأمّا قول صاحب الكتاب : «إنهم استثقلوا (٣) الضمّة على الواو والياء في : مقوول ، ومبيوع» فتقريب ، وتسهيل للعبارة. والتحقيق ما ذكرناه. ألا ترى أنّ الواو والياء إذا سكن ما قبلهما لم يثقل عليهما ضمّة ولا كسرة ، نحو «غزو» و «ظبي». فاعرفه.
وبنو تميم يتمّون «مفعولا» من الياء ، فيقولون : «مبيوع» و «معيوب». قال (٤) :
* وكأنّها تفّاحة ، مطيوبة*
__________________
(١) في الأصل : فجرى مجرى ما تنشأ.
(٢) ش : مقول ومبيع.
(٣) كذا ، وانظر ص ٣٥١.
(٤) انظر تخريجه في الممتع ص ٤٦٠. وهو في المقتضب ١ : ١٠١ والمنصف ١ : ٢٨٦ والخصائص ١ : ٢٦١.