وقال علقمة بن عبدة (١) :
* يوم رذاذ ، عليه الرّيح ، مغيوم*
ولا يتمّونها «مفعولا» من الواو ، لا يقولون (٢) : «مقوول» ولا «مقوود» ، لأنه اجتمع فيه ، مع إعلال فعله ، أنه من الواو ، والواو أثقل من الياء ، والضمّة عليها أثقل منها على الياء. ولذلك جاز همز الواو المضمومة في مثل «وقّتت» و «أقّتت» ، ولم يجز ذلك في الياء.
وشجّعهم على تتميم «مفعول» من الياء خفّة الياء مع سكون ما قبلها ، وأنّ اسم المفعول ليس على زنة الفعل المضارع ، في عدد حروفه. ولذلك قالوا : «غزي فهو مغزوّ» ، فصحّحوا المفعول ، وإن كان الفعل معلّا (٣).
على أنه قد ورد عنهم تصحيح «المفعول» من الواو أيضا ، وهو
__________________
(١) من مفضلية له. ديوانه ص ٥٦ والمفضليات ص ٤٦٠ والممتع ص ٤٦٠ وشرح المفصل ١٠ : ٨٠. وصدره : حتّى تذكّر بيضات ، وهيّجه
(٢) كذا ، وقالوا «مقوول ومقوود». انظر ما يذكره بعد ، والممتع ص ٤٦١ وشرح المفصل ١٠ : ٨٠.
(٣) ش : معتلّا.