الأصل فيه (١) : «يرأى» و «ترأى» و «أرأى». ويحتمل حذف الهمزة فيه لأمرين :
أحدهما أن تكون حذفت لكثرة الاستعمال ، مع أنّه إذا قيل : «أرأى» اجتمع همزتان بينهما ساكن ، والساكن حاجز غير حصين ، فكأنهما قد / توالتا ، فحذفت الثانية على حدّ حذفها في ١٦٥ «أكرم» ، ثمّ أتبع سائر الباب ، وفتحت الراء لمجاورة الألف ، التي هي لام الكلمة. وغلب كثرة الاستعمال ههنا الأصل ، حتّى هجر ورفض.
ويحتمل أن يكون حذف الهمزة للتخفيف القياسيّ ، بأن ألقيت حركتها على الراء قبلها ، ثمّ حذفت على حدّ قوله تعالى (٢) : (يُخْرِجُ الْخَبْءَ) و (٣) (قَدْ أَفْلَحَ) فصار : «يرى» و «نرى». ولزم هذا التخفيف والحذف لكثرة الاستعمال ، على ما ذكرناه. وهو أوجه عندي ، لقربه من القياس. وإنما ذكره مع
__________________
(١) سقط من ش.
(٢) الآية ٢٥ من سورة النمل.
(٣) الآيات : ٦٤ من سورة طه و ١ من سورة المؤمنون و ١٤ من سورة الأعلى و ٩ من سورة الشمس.