استبعد جمع «فعل» على «أفعلاء» ، فادّعى أنّ «شيئا» مخفّف من «شيّىء» ، ك : هيّن وهين. فلمّا جمعوا هيّنا على «أفعلاء» فقالوا : أهوناء ، كذلك جمعوا شيئا على «أفعلاء» ، لأنّ أصله «شيّىء» عنده.
وذهب الكسائيّ إلى أنّ «أشياء» : «أفعال» بمنزلة أبيات ، وأشياخ ، إلّا أنهم لمّا جمعوها على «أشياوات» أشبهت ما واحده «فعلاء» ، فلم تصرف ، لأنها جرت مجرى : صحراء وصحراوات. كأنّه تبع اللفظ ، وحمله (١) على : حيّ وأحياء ، واحتال لمنع الصرف.
والأظهر مذهب سيبويه والخليل (٢) ، لقولهم في جمعه : «أشاوى». فجمعوه جمع الأسماء على حدّ : صحراء وصحارى. وكان القياس «أشايا» بالياء ، لظهورها في «أشياء» ، لكنهم أبدلوها واوا شاذّا ، كما قالوا : جبيت الخراج جباوة. وقالوا : رجاء بن حيوة ، وحيوان ، وأصلهما : حيّة ، وحييان ، وقد مضى (٣) نحو ذلك.
__________________
(١) ش : وحملوه.
(٢) زاد في ش : رحمهماالله.
(٣) انظر ص ٢٦٣ ـ ٢٦٥.