فـ «أشاوى» عند سيبويه «لفاعى» ، وعند أبي الحسن «أفاعل» ، كأنه لمّا جمع «أفعلاء» حذف الألف والهمزة التي بعدها للتأنيث ، للتكسير ، كما حذفهما من : القاصعاء ، حيث قالوا : قواصع. فصار «أشاوي» (١) ثم قلب كما قلب «مداري».
وممّا يؤيّد كونه مفردا أنهم قد (٢) قالوا في التّصغير : «أشيّاء» ، فحقّروه على لفظه ، كما قالوا في قصباء : «قصيباء» ، وفي طرفاء : «طريفاء». ولو كان «أفعلاء» ، كما ظنّ أبو الحسن والفرّاء ، لردّ في التحقير إلى واحده ، فقيل : «شييئات» ، لأنّ «أفعلاء» من أبنية الكثرة ، فيردّ / إلى واحده في التحقير ، كما ١٦٩ يردّ «أنصباء» في التحقير إلى «نصيّبات» ، و «شعراء» إلى «شويعرون».
قال المازنيّ (٣) : «سألت أبا الحسن عن تصغير أشياء (٤) ، فقال : العرب تقول : أشيّاء ، فاعلم ، فيدعونها على لفظها. فقلت :
__________________
(١) كذا! والصواب «أشايىء». ثم قلبت الياء واوا ، وأبدلت الهمزة ياء ، شذوذا.
(٢) سقط من ش.
(٣) المنصف ٢ : ١٠٠.
(٤) المنصف : تصغيرها.