على صحّة هذا القول رواية من روى :
* وإنّا (١) ، من حربهم ، برآء*
فأظهر المحذوف في هذه الرواية. فعلى هذا لا تصرفه ، لأنّ الهمزة الباقية للتأنيث على حدّها في : حمراء وصحراء. ووزن الكلمة إذا «فعاء». قال (٢) : أخذ هذا القول من أبي الحسن في «أشياء». وأكثر أهل البصرة يحمله على أنه جمع على «فعال» ، وليس منتقصا من غيره ، نحو : «تؤام» (٣) و «رباب» جمع : ربّى (٤).
وفي جمع «بريء» أربعة أقوال : بريء وأبرئاء ، كصديق وأصدقاء ، وبريء وبرآء ، كشريف وشرفاء ، وبريء وبراء ، كظريف وظراف ، وبريء وبراء ، كتؤام ورباب ، / ١٧٠ على حدّ (٥) ما تقدّم.
وقول البصريّين أقرب إلى التحقيق ، لأنّهم يجرونه على ظاهره ، من غير تكلّف حذف. والفرق بين هذا الموضع و «أشياء» ،
__________________
(١) كذا.
(٢) كذا.
(٣) في حاشية الأصل : «جمع توءم».
(٤) في حاشية الأصل : «ربّى : الشاة التي تربّي ولدها». ش : ربيّ.
(٥) سقط من ش.