إقحام التاء. كأنّه أراد حذفها للترخيم ، ثمّ أقحمها ، وهو لا يريدها ، فلم يعتدّ بها ، وحرّكها بحركة ما قبلها ، فقال «يا أبت» نحو قوله (١) :
كليني لهمّ ، يا أميمة ، ناصب |
|
وليل ، أقاسيه ، بطيء الكواكب |
ففتح التاء من «أميمة» ، لأنّه أراد الترخيم وأقحم.
وأمّا قول الشاعر (٢) :
فلست بمدرك ما فات منّي |
|
بليت ، ولا بلهف ، ولا لوانّي |
هكذا (٣) أنشده (٤) أبو الحسن ، بفتح الفاء ، وقال : كذا سمعته من العرب. ووجهه أنّه أراد «بلهفا» من قوله (٥) :
__________________
(١) النابغة. ديوانه ص ٥٤.
(٢) انظر ص ٣٨٤ حيث روي «بلهف ولا بليت».
(٣) كذا.
(٤) ش : أنشد.
(٥) جعفر بن علبة الحارثي. شرح الحماسة للمرزوقي ص ٤٤ وللتبريزي ١ : ٤٤ واللسان والتاج (سحبل) ومعجم ما استعجم ص ١٠٦٢. وعجزه : علينا الولايا ، والعدوّ المباسل وأحلبت : أعانت.