* جرى الدّميان بالخبر اليقين*
دلالة ، عند سيبويه ، على أنّ وزنه (١) «دمي» كجبل وجمل ، لأنّ الحرف عنده إذا تحرّك (٢) بحركة حرف محذوف لزمت الحركة ذلك الحرف ، وإن عاد المحذوف ؛ ألا ترى إلى قولهم : «يديان» بتحريك الدال ، مع إجماعهم أنّ أصله «يدي» ساكن العين ، من غير خلاف. وكان أبو الحسن يردّ عليه هذا الأصل ، ويردّ الحرف المتحرّك إلى أصله ، إذا تمّم الاسم. فعلى (٣) هذا تقول في النسب إلى «غد» على قول سيبويه : «غدويّ» بالتحريك ، وعلى رأي أبي الحسن : «غدويّ» بالسكون على الأصل. وكذلك ما كان منه (٤).
وذهب أبو الحسن والمبرّد إلى أنّ أصله «دمي» ، بالتحريك ، فهو «فعل» كجبل ، وإن جاء جمعه مخالفا لنظائره. قالا : والذي يدلّ على ذلك أنّ الشاعر لمّا (٥) اضطرّ عاد إلى الأصل في قوله (٦) :
__________________
(١) كذا ولعله يريد : أصله.
(٢) في الأصل : لأن الحرف إذا تحرك عنده.
(٣) في الأصل : وعلى.
(٤) في حاشية الأصل : «أي : من هذا الباب».
(٥) ش : إذا.
(٦) الحصين بن الحمام المري. الخزانة ٣ : ٣٥٤ ـ ٣٥٥ وشرح المفصل ــ ٤ : ١٥٣ و ٥ : ٨٤ وشرح الحماسة للتبريزي ١ : ١٩١ ـ ١٩٣ وللمرزوقي ص ١٩٧ ـ ١٩٩ والعقد ١ : ٧٢ و ٧٥ وسيرة ابن هشام ٢ : ٣٦٥ والشعر والشعراء ص ٦٣٠ والأغاني ١١ : ٨٨ وشرح بانت سعاد ٢٠٣ وأمالي اليزيدي ص ٢٠٧ ـ ٢٠٨ وأمالي الزجاجي ص ٢٠٧ ـ ٢٠٨. وانظر شرح اختيارات المفضل ص ص ٣٢٦ وشرح شواهد الشافية ص ١١٤ ـ ١١٥ والمنصف ٢ : ١٤٨.