الياء قولهم : يديت إليه يدا ، أيدي يديا ، إذا أوليته معروفا.
قال الشاعر (١) :
يديت على ابن حسحاس بن وهب |
|
بأسفل ذي الحجاة ، يد الكريم / ١٨٣ |
وسمّيت النّعمة يدا ، لأنّ الإعطاء إنّما يكون باليد. فسمّيت بها ، كما سمّوا الحلف يمينا ، لأنّهم كانوا يتعاطون أيمانهم عند التحالف.
وأمّا «دم» فأصله «دمي» كفلس ، وكعب ، لجمعهم إيّاه في الكثرة على : دماء ، ودميّ ، على حدّ : ظبي وظباء وظبيّ ، ودلو ودلاء ودليّ ، ولأنّ «فعلا» بسكون العين (٢) أخفّ من «فعل» ، فكان حمله على الأخفّ أولى. مع أنّ الحركة طارئة على المتحرّك ، والأصل عدمها ، ولا يصار إلى ما يخالف الأصل إلّا بدليل.
وليس في قوله (٣) :
__________________
(١) معقل بن عامر الأسدي. شرح المفصل ٥ : ٨٤ وشرح الحماسة للمرزوقي ص ١٩٣ وللتبريزي ١ : ١٨٦ واللسان والتاج (يدي) ومعجم البلدان ٣ : ٦٥. والرواية : «ذي الجداة» وهو موضع.
(٢) ش : بالسكون.
(٣) انظر ص ٤١٠.