قال الشارح (١) : اعلم أنّ الواو والياء يجريان مجرى المثلين ، لاجتماعهما في المدّ وسعة المخرج. ولذلك اجتمعا في القافية ؛ ألا ترى إلى قوله (٢) :
تركنا الخيل عاكفة عليه |
|
مقلّدة أعنّتها ، صفونا |
بعد قوله :
وسيّد معشر ، قد توّجوه |
|
بتاج الملك ، يحمي المحجرينا (٣) |
فلمّا كان بينهما ، من المماثلة والمقاربة ، ما ذكر ، وإن تباعد مخرجاهما ، قلبوا الواو ياء ، وأدغموها في الثانية ، ليكون العمل من وجه واحد ، ويتجانس الصوت.
__________________
يده ليّا. والأصل فيه : شويا ، وطويا ، ولويا. فلما اجتمعت الواو والياء ، وسبقت الأولى بالسكون ، قلبت [الواو] ياء ، وأدغمت في الياء».
(١) انظر شرح المفصل ١٠ : ٦٨ ـ ٧٠ و ٩٤ ـ ٩٦.
(٢) عمرو بن كلثوم. شرح القصائد العشر ص ٣٣١ ـ ٣٣٢ وشرح المفصل ١٠ : ٩٤ والصفون : جمع صافن ، وهو القائم.
(٣) في حاشية الأصل : «أي : المضطرينا».