بقلب واوه ياء ، أعلّوا الجمع فقالوا : «ديم». فإعلال الجمع إنما كان لإعلال الواحد ، ولو لا إعلاله (١) في / الواحد لم يعلّ (٢) ٢١٣ الجمع ، لأنه لم يوجد فيه ما يوجب اعتلاله ، سوى ما ذكر. وفي «ضياون» بالعكس ، صحّ في الجمع مع وجود سبب الهمز (٣) ، لصحّة الواحد. وصار شذوذ صحّته في الجمع كشذوذ صحّته في الواحد.
فإن بعدت هذه الحروف عن الطرف ، وفصل بينها وبينه ياء أو غيره ، صحّت ، ولم (٤) تهمز ، نحو «طاووس وطواويس» و «ناووس ونواويس» ، لأنّ الموجب للقلب الثقل مع القرب من الطرف ، فلمّا فقد أحد وصفي العلّة ، وهو مجاورة الطرف ، لم يثبت الحكم.
فأمّا قوله (٥) :
* وكحّل العينين ، بالعواور*
فإنّ الألف ، وإن كان قد اكتنفها واوان في الجمع ، ومع ذلك لم يهمز (٦) ،
__________________
(١) في الأصل : اعتلاله.
(٢) في الأصل : لم يعتلّ.
(٣) في الأصل : الهمزة.
(٤) ش : فلم.
(٥) انظر ص ٤٨٧.
(٦) في الأصل : لم تهمز.