فلأنّ الواو الثانية ، وإن كانت قد جاورت الطرف في اللفظ ، فهي في التقدير والحكم متباعدة عنه. وذلك لأنّ ثمّ ياء مقدّرة ، والتقدير «عواوير» بياء فاصلة بينها وبين الطرف ، ك «طواويس». وذلك من قبل أنّه جمع «عوّار» ، وحرف العلّة إذا وقع رابعا في المفرد لم يحذف في الجمع ، بل يقلب ياء ، إن كان (١) غير ياء ، نحو «حملاق وحماليق» و «جرموق وجراميق». فإن كان ياء بقي على حاله ، ولم يحذف ، ك «قنديل وقناديل». وإنما حذف الشاعر الياء من «العواوير» ضرورة ، وما حذف للضرورة فهو في حكم المنطوق به. فاعرفه.
__________________
(١) في الأصل : كانت.