واجلوّذ اجلوّاذا. فلم يقلبوا الواو الساكنة ياء لانكسار ما قبلها ، وذلك لما ذكرناه من تحصّنها بالإدغام. فلم يقولوا : اجليواذا ، واخريواطا. ولذلك كان قولهم في دوّان : «ديوان» من الشاذّ غير المقيس ، للتخفيف لثقل التضعيف ، لا لسكونها وانكسار ما قبلها. فهو من قبيل «قيراط» و «دينار» ، في : قرّاط ، ودنّار ، لا من قبيل «ميزان» و «ميعاد» (١). وربما قالوا : «اخريواط» و «اجليواذ» تشبيها ب «ديوان».
ولم يقل في «العيّل» و «السيّل» / : العويل ، ٢١٧ والسّويل ، لأنّ قلب الواو إلى الياء أخفّ من قلب الياء إلى الواو.
وأمّا (٢) «صائم وصيّم» و «قائم وقيّم» ففي هذا الجمع وجهان : أحدهما «صوّم» و «قوّم» بإثبات الواو على الأصل. ويجوز «صيّم» و «قيّم» بقلب الواو ياء. والعلّة في جواز القلب في هذا الجمع أنّ واحده قد اعتلّت عينه ، وهو «صائم» و «قائم» ، والجمع أثقل من الواحد. وجاورت الواو الطرف ، فأشبهت : «عصيّا» و «عتيّا». فقلبت الواو ياء ، كما تقلب في «عصيّ» و «عتيّ» ،
__________________
(١) ش : ميقات.
(٢) ش : وأما قولهم.