الصيغة المطلوبة. فإن كانت بعدّتها كان المطلوب المماثلة في الحركة (١) والسّكون. وإن كانت أزيد منها كرّرت اللام ، لما ذكرناه ، لتبلغ عدّة الأصل المطلوب. ثمّ تماثلها بالحركة والسّكون.
ونظير ذلك السّوار والخاتم مثلا ، إذا قيل : صغ (٢) من السّوار مثل هذا الخاتم ، فمعنى ذلك (٣) : اسبك السّوار وغيّر صورته ، وصغ (٤) منه صورة تماثل الخاتم. فالأصل الذي هو الذهب والفضّة واحد. وإنما اختلفت الصورة. فكذلك الحروف الأصول بمنزلة الجوهر ، والمعنيّ بالجوهر جنس الشيء الذي منه ذلك الشيء ، تختلف (٥) صورها بالمماثلة ، والأصل موجود فيها. وقد تقدّم نحو من هذا.
فإذا قيل لك : ابن من «ضرب» مثل «علم» ، فمعناه : فكّ تركيب «ضرب» ، وصغ (٦) من حروفها صيغة تماثل «علم». فتقول : «ضرب» بكسر الراء ، لأنّها بعدّتها ، وليس بينهما اختلاف ،
__________________
(١) ش : الحركات.
(٢) ش : ضع.
(٣) ش : فمعناه.
(٤) ش : وضع.
(٥) ش : مختلف.
(٦) ش : وضع.